شبكة قدس الإخبارية

دَعمَ وموَّل حرب الإبادة على غزة.. بايدن لن يعود رئيسا 

photo_2024-07-21_22-07-13

فلسطين المحتلة - خاص شبكة قُدس: أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء اليوم الأحد، تنحيه عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وأعلن دعمه لنائبته كامالا هاريس لخلافته في السباق نحو البيت الأبيض.

ويأتي القرار عقب استخدام بايدن لكامل قوته في البيت الأبيض لتمرير صفقات أسلحة لصالح جيش الاحتلال لاستخدامها ضد المدنيين في قطاع غزة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي، إن انسحاب بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية كان متوقعا بعد المناظرة الأخيرة بينه وبين منافسه دونالد ترامب، بعد أن ظهر أنه يعاني من ضعف في اللياقة الذهنية والبدنية بما لا يؤهله لدورة رئاسية جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف عرابي في حديث خاص لـ "شبكة قُدس"، أن بايدن بدى مهزوما في المناظرة أمام ترامب والجانب الصحي لبايدن كذلك كان مقلقا للديمقراطيين طوال الفترة الماضية ومن ثم بات من شبه المؤكد بعد تلك المناظرة أن يكون هناك ضغط على بايدن من قبل أوساط متعددة داخل الحزب الديمقراطي للتنحي عن السباق الرئاسي.

وفيما يتعلق بأثر انسحابه على الحرب على غزة، يرى عرابي أن انسحاب بايدن لن سيكون له أثر على الحرب على غزة. موضحا، أن المواقف الأمريكية ستكون مواقف الإدارة الأمريكية وستكون الإدارة القادمة هي امتداد لإدارة بايدن.

ويعتقد عرابي، أن يكون نفس الوزراء ونفس أقطاب هذه الإدارة، بحيث لن يكون هناك تأثير كبير فيما يتعلق بالحرب على غزة.

وأشار إلى أن السياسات الأمريكية ستكون في الأغلب والأعم هي نفس السياسات لا سيما وإن كان الرئيس القادم هو نائبة بايدن كاميلا هريس، "وإذا جاء رئيس غير متوقع أو مرشح ديمقراطي غير متوقع من خارج الإدارة الأمريكية ولكن من نفس الحزب الديمقراطي، قد يكون هناك نوع من التحول في السياسات".

ورغم ذلك يرى أن أي إدارة ديمقراطية قادمة لن تتبنى سياسات مختلفة جذريا أو جوهريا عن سياسة إدارة بايدن تجاه الاحتلال الإسرائيلي أو تجاه الحرب على غزة.

من جانبه قال أمين عام المبادرة الوطنية الديمقراطية، مصطفى البرغوثي في بيان مقتضب وصل "شبكة قُدس" تعليقا على انسحاب بايدن، إن انسحابه بمثابة دفع ثمن انحيازه المطلق للاحتلال الإسرائيلي وتورطه في دعم حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.

يذكر، أنه حتى نهاية حزيران الماضي، أرسلت إدارة بايدن كتقدير أولي، 14 ألف قنبلة من طراز «إم كيه - 84»، تزن الواحدة منها 2000 رطل، إلى الاحتلال الإسرائيلي و6500 قنبلة زنة 500 رطل، وثلاثة آلاف صاروخ «هيلفاير» جو-أرض دقيق التوجيه، وألف قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القُطر تُسقط جوا، وذخائر أخرى.

وتعبر هذه الأسلحة، التي لا تمثل جميع ما أرسلته واشنطن إلى الاحتلال؛ مستوى كبيرا من الدعم من قِبل الولايات المتحدة لحلفائها الإسرائيليين، كما وتمثل أرقام التسليم، التي لم يجر الإبلاغ عنها من قبل، أحدث وأوسع إحصاء للذخائر التي جرى شحنها إلى الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء حرب غزة.

ويقدر حجم المساعدات العسكرية التي أرسلتها إدارة بايدن للاحتلال الإسرائيلي بنحو 6.5 مليار دولار حتى نهاية حزيران، على الرغم من التحذيرات بجر أمريكا لحرب إقليمية بسبب مساندتها ودعمها جيش الاحتلال بالتزامن مع تصاعد الأوضاع في المنطقة.